الثعلب القطبي والثعلب الرمادي والثعلب الأحمر. وتعيش الثعالب في جميع أنحاء العالم ما عدا منطقة القطب الجنوبي (أنتاركتيكا) وجنوب شرقي آسيا وبعض الجزر. وقد توجد الثعالب في المناطق الزراعية والغابات والصحاري وحتى في المناطق الحرجية لبعض المدن والضواحي. وكان الثعلب الأحمر بالذات يغير على المناطق الحضرية في بريطانيا للحصول على الغذاء من فضلات المنازل ومن مخلفات الحوانيت والمطاعم.
والثعالب سريعة وماهرة في الصيد، ويستطيع الثعلب الأحمر الإمساك بسهولة بأرنب مراوغ. كما يستطيع هذا الثعلب أن يتسلل خلسة باتجاه طائر ومن ثم يداهمه، قافزا فوقه.
ولكل من الثعلب القطبي والثعلب الأحمر فرو طويل ناعم غالي الثمن. ويصطاد الناس الثعالب من أجل فرائها كما يربونها في المزارع. انظر: الفراء.
ويجد كثير من الصيادين متعة في تعقب الثعلب وصيده ولا يقتلونه. ومن أجل ذلك يستخدم الصيادون كلاب الصيد من أجل تتبع رائحة الثعلب، لكن الثعلب ينثني مغيرًا طريقه أو يقفز إلى الماء مما يجعل تعقب رائحته أمرًا صعبًا.
يبلغ طول معظم الثعالب 60 -70سم، إضافة إلى 35-40سم لطول الذيل. ويزن الثعلب نحو 5 – 7 كجم.
حياة الثعلب
جاءت معظم المعلومات عن الثعالب من خلال الدراسات التي أجريت على الثعلب الأحمر. والمعلومات التي توافرت في هذا النّص تتعلق غالبًا بالثعلب الأحمر، ولا تختلف بقية أنواع الثعالب الأخرى عن ذلك بشكل كبير.
تعيش الثعالب في مجموعات عائلية أثناء تربية الصغار، وفي الأوقات الأخرى تعيش بشكل منفرد، ولاتشكل أسرابًا كما تفعل الذئاب. ويتم التزاوج بين الذكر والأنثى في بداية فصل الشتاء حيث تسودهما روح المداعبة والتعاون في الصيد. وإذا ما تم الإمساك بأحد الزوجين من قبل عدو فإن الآخر يسرع بالهرب من مخبئه ويعيش تائهًا مُلاحَقًا.
تتصل الثعالب ببعضها عن طريق الدمدمة والعواء (النباح). وكذلك تقوم الثعالب بعمل محطات للرائحة عن طريق التبول عند نقاط متعددة، وتنبه محطات الرائحة هذه الثعالب في المنطقة إلى وجود ثعلب آخر.
. تستقر الثعالب بالأوجرة بعد التزاوج. وقد يكون وجار الثعلب تحت الأرض في مغارة أو بين الصخور أو في تجويف قرمة أو شجرة. تحفر بعض الثعالب أوجرتها، بينما يستخدم بعضها الأخر مخابئ حفرت من قبل حيوانات أخرى مثل الغرير. وقد تقوم الثعالب بتوسيع هذه المخابىء إذا لزم الأمر. وقد يصل طول الوجار تحت الأرض أكثر من 20م وله عدة مداخل. يقود السرداب الرئيسي إلى عدد من الجحور تستخدمها الحيوانات للتعشيش وخزن الغذاء. ويمكن أن يشترك زوجان من الثعالب في مخبأ واحد.
الغذاء. تأكل الثعالب تقريبا كل شيء تستطيع الإمساك به بسهولة، خاصة الفئران والأنواع الأخرى من القوارض. وتصطاد أيضا الطيور والضفادع والحشرات والأرانب. كما تتغذى الثعالب بكثير من أنواع الفواكه وجيف الحيوانات. تخزن معظم أنواع الثعالب الجزء المتبقي من فريستها، حيث تحفر له حفرة غير عميقة وتنزل بها الغذاء، وتطمرها بالتراب. ويعود الثعلب إلى مخزن الغذاء عند حاجته للغذاء وأحياناً للاطمئنان عليه.
وربما تفترس الثعالب دجاج المزارعين إذا كان هذا الدجاج يتنقل بحرية أو كانت حظائره غير محكمة الإغلاق. وتعتبر الثعالب ـ مع ذلك ـ ذات فائدة للمزارعين حيث إنها تتغذى بالفئران. وفي بعض المناطق التي اختفت منها الثعالب، تكاثرت بها القوارض لدرجة جعلت المزارعين يجلبون ثعالب أخرى.
الصيد. تصطاد الثعالب بالليل غالبا وتكون نشطة على مدار السنة، وتنتقل بين حشائش المروج وتتنصت لسماع صوت الفئران، وتختفي الفئران بين الحشائش. وإذا شاهد الثعلب أية حركة للحشائش فإنه يقفز إلى مكانها. وتقف الثعالب أحياناً على أقدامها الخلفية من أجل رؤية أفضل بين الحشائش الطويلة. وربما يكمن الثعلب أيضًا منتظرا ليداهم فأر الحقل أو السنجاب الأرضي أثناء خروجه من المخبأ.
أنواع الثعالب
الثعلب القطبي
الثعلب الخفاشي
الثعلب القطبي
الثعلب القطبي الشمالي
الفنك
الرمادي
الثعلب الصغير
الثعلب الاحمر
وهناك عدة أنواع أخرى
الصغار. تضع الأنثى صغارها في نهاية فصل الشتاء أو بداية فصل الربيع، ويدعى صغير الثعلب عادة تتفلا (جروًا). وتضع الثعلبة الحمراء من أربعة إلى تسعة تتافل في المرة الواحدة، بينما يبلغ عدد تتافل الثعلبة الرمادية مابين ثلاثة وخمسة. وتقدم كل من الأنثى والذكر الغذاء إلى تتافلهما، كما يقومان بحمايتها من الأعداء.
يزن الثعلب الوليد نحو 110جم، وله خطم وعيون مقفلة تفتح بعد اليوم التاسع من الولادة. تشرب التتافل حليب الأم لمدة خمسة أسابيع، ثم تتغذى بعد ذلك ببعض الغذاء الصلب وتترك أوجرتها فترات قصيرة، وبعد ذلك تبدأ التتافل في الصراع مع بعضها، وتداهم الحشرات وأوراق النباتات والعصي وذيول والديها. وتحمل الثعالب المكتملة النمو الفئران الحية إلى صغارها، لتتعلم الانقضاض عليها. وفي وقت لاحق تقوم الثعالب المكتملة النمو بتعليم صغارها ملاحقة الفرائس. تبدأ التتافل العيش بشكل مستقل في نهاية فصل الصيف، وربما هامت على وجهها بعيدا عن مكان ولادتها. وكذلك قد ينفصل الوالدان بعد ذلك أو في بداية فصل الخريف، ثم يعاودان الاجتماع معًا خلال فصل الشتاء.